کد مطلب:280395 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:300

مملکة اسرائیل
(931 - 722 ق. م)

قامت هذه المملكة بزعامة (یربعام) یتبعه الأسباط العشر، واتخذت المملكة شكیم عاصمة لها ثم (نابلس) فیما بعد، وهؤلاء یقیمون التوراة السامریة. فیعترفون بأسفار موسی الخمسة وسفری یوشع والقضاء ویرفضون باقی أسفار العهد القدیم. [1] وحكم هذه المملكة ثمانیة عشر ملكا من تسع عائلات مختلفة [2] وكانت كل عائلة تتقلد الحكم تقوم بمجازر تقتل فیها عظماء ومعارف وكهنة البیت الحاكم السابق.



[ صفحه 68]



ویعود تأسیس هذه المملكة إلی (یربعام بن نیاط) ویذكر العهد القدیم أن الكهنة واللاویین تركوا مسارحهم فی إسرائیل وانطلقوا إلی یهوذا وأورشالیم. لان (یربعام) وبنیه رفضوهم من أن یكهنوا للرب، وأقام (یربعام) لنفسه كهنة للمرتفعات وللتیوس وللعجول التی عمل. [3] .

وعلی طریق (یربعام) سار جمیع ملوك إسرائیل.

ملك (یربعام) علی إسرائیل 22 سنة. وخلفه إبنه (ناداب) الذی استمر حكمه عامین. [4] وانتهی بتمرد علیه قاده (بعشا). وعندما ملك. یذكر العهد القدیم (إنه ضرب كل بیت یربعام. لم یبق نسمة لیربعام حتی أفناهم [5] واستمر ملك بعشا 24 سنة. [6] وملك بعده ابنه (إیلة) ولم یدم له الملك سوی عامین. [7] ثم خرج علیه (زمری) الذی یقول عنه العهد القدیم عند تملكه وجلوسه علی كرسیه ضرب كل بیت بعشا لم یبق له بائلا بحائط مع أولیائه وأصحابه وأفنی زمری كل بیت بعشا. [8] ولم یدم الحكم لزمری إلا سبعة أیام فقط [9] فقد خرج علیه (عمری) قائد الجیش. واستولی علی المدینة. وعندما علم (زمری) أن المدینة سقطت دخل إلی القصر وأشعل النار فی نفسه. [10] وملك (عمری) علی إسرائیل 12 سنة. [11] وأسس مدینة السامرة. وذكر العهد



[ صفحه 69]



القدیم بأنه أساء أكثر من جمیع الذین قبله. [12] .

بعد (عمری) ملك إبنه (أخاب) وقام بإیعاز من امرأته إیزابیل بقتل أنبیاء الرب، [13] وكانت أیام حكمه علی إسرائیل 22 سنة، وخلفه ابنه (أخزیا) لمدة عامین. [14] ومن بعده تولی الحكم أخوه (یهورام)، وكانت أیام حكمه 12 سنة. [15] ثم خرج علیه قائد جیشه (یاهو) ویذكر العهد القدیم أن (باهو) بعث برسائله إلی الرؤساء والشیوخ، وفیها إن كنتم سمعتم لقولی فخذوا رؤوس رجال بنی سیدكم وتعالوا إلی، [16] وعندما وصلت الرسائل إلی الرؤساء والشیوخ، یقول العهد القدیم أخذوا بنی الملك وقتلوا سبعین رجلا، ووضعوا رؤوسهم فی سلال وأرسلوها إلیه [17] وقتل یاهو كل الذین بقوا لبیت أخاب وكل عظمائه ومعارفه وكهنته حتی لم یبق له شارد، [18] وفی أثناء تقدمه إلی السامرة. صادف جماعة من مملكة یهوذا تربطهم مصاهرة ببیت أخاب. فقال أمسكوهم أحیاء. فأمسكوهم. ثم أمر بقتلهم عند بئر عقد، اثنین وأربعین رجلا.

ولم یبق منهم أحدا. [19] وكانت الأیام التی ملك فیها یاهو علی إسرائیل 28 عاما، وخلفه ابنه (یهوأحاز) ملك علی إسرائیل 17 عاما. [20] وتولی الحكم من بعده ابنه (یهواش) لمدة 16 سنة [21] ثم ملك من بعده ابنه



[ صفحه 70]



(یربعام الثانی) لمدة 41 سنة. [22] ثم جاء من بعده ابنه (زكریا) وكانت مدة حكمه 6 أشهز. [23] خرج علیه (شلوم بن یابیش) وضربه أمام الشعب فقتله وملك عوضا عنة. [24] ولم یدم حكمه إلا شهرا واحدا. [25] خرج علیه (مخیم بن جادی) وضربه فی السامرة فقتله. وملك عوضا عنه لمدة 10 سنوات. [26] وخلفه ابنه (فقحیا) وكانت مدة حكمه سنتین. [27] خرج علیه (فتح بن رملیا) وضربه فقتله وملك عوضا عنه، وكانت مدة حكمه 20 سنة، [28] خرج علیه (هوشع بن أیله) وضربه فقتله وملك عوضا عنه 9 سنوات. [29] .

فی عهد (منحیم بن جادی) بدأت نجم آشور فی الظهور، ولقوة ساعدها بعث (منحیم) إلی (فول) ملك آشور. ألف وزنة من الفضة لتكون یداه معه لیثبت المملكة فی یده، وفرض (منحیم) علی إسرائیل الضرائب لیدفع بملك آشور خمسین شاقل فضة علی كل رجل، [30] وفی عهد (فقح بن رملیا) جاء ملك آشور (تفلت فلاسر) إلی إسرائیل. واستولی علی بعض الحصون والجبال وكل أرض نفتالی، وسبی أهلها إلی آشور [31] ثم طور الملك الآشوری (شلمنأسر) هجومه علی إسرائیل علی عهد (هوشع بن إبلة) یقول العهد القدیم صعد علیه



[ صفحه 71]



شلمناسر ملك آشور، فصار له هوشع عبدا ودفع له جزیة، ووجد ملك آشور فی هوشع خیانة، لانه أرسل رسلا إلی سوا ملك مصر. ولم یؤد جزیة إلی ملك آشور حسب كل سنة. فقبض علیه ملك آشور وأوثقه فی السجن. وصعد ملك آشور علی كل الأرض. وصعد إلی السامرة..

وأخذ ملك آشور السامرة وبنی إسرائیل إلی آشور. [32] .

وهكذا نزل الستار علی مملكة قطعت شوطا كبیرا فی عالم الانحراف الذی انطلقت فیه بوقود فقه البقر، نزل الستار بعد مسیرة استمرت 200 سنة تقریبا (931 - 722 ق. م). لم تقدم فیها قدوة عسكریة أو سیاسیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة، ولم تفتح فیها طریقا للفطرة. لأن طریق الفطرة لا ترفعه سواعد تحمل أعلام المثل الأعلی المتدنی المنحط. حیث العجول والتیوس والسواری والأصاب وغیر ذلك.

أن الحركة الإسرائیلیة التی قدمتها مملكة إسرائیل الشمالیة. لم تكن من أجل أرض المیعاد أو هیكل سلیمان أو المحافظة علی نقاء الدم الیهودی، أو غیر ذلك من العناوین البراقة التی تاجرت بها مؤسسات الصد عن سبیل الله فیما بعد، وإنما كانت الحركة من أجل الملك والأهواء التی خرجت من دوائر الزینة والإغواء والاحتنكاك، وإذا كنا قد القینا الضوء علی الجناح الشمالی للتاریخ الإسرائیلی، فإننا نلقی فیما بعد الضوء علی الجناح الجنوبی لهذا التاریخ وأقصد به مملكة یهوذا الجنوبیة، لنقف علی المقدمات الحقیقیة فی الماضی البعید. ونستنتج منها معلومات واقعیة فی حاضرنا الذی نحیاه. ومن هذا الاستنتاج نمد البصر إلی المستقبل لنری الدوائر الغیبیة التی تحدث بها الأنبیاء والرسل. وهم یخبرون بالغیب عن ربهم جل وعلا..



[ صفحه 72]




[1] مقارنة الأديان / إبراهيم خليل ص 86.

[2] مفاتيح الأسفار الإلهية ص 53.

[3] أخبار الأيام الثاني 11 / 14 - 15.

[4] ملوك أول 26 / 15.

[5] المصدر السابق 15 / 28.

[6] المصدر السابق 15 / 34.

[7] المصدر السابق 16 / 8.

[8] المصدر السابق 16 / 11 - 12.

[9] المصدر السابق 16 / 15.

[10] المصدر السابق 16 / 19.

[11] المصدر السابق 16 / 22.

[12] المصدر السابق 16 / 25.

[13] الملوك الأول 21 / 15 - 16.

[14] المصدر السابق 22 / 53.

[15] الملوك الثاني 3 / 3.

[16] المصدر السابق 10 / 6.

[17] المصدر السابق 10 / 7.

[18] المصدر السابق 10 / 12.

[19] المصدر السابق 10 / 14.

[20] المصدر السابق 13 / 3.

[21] المصدر السابق 13 / 11.

[22] المصدر السابق 14 / 24.

[23] المصدر السابق 15 / 9.

[24] المصدر السابق 15 / 12.

[25] المصدر السابق 15 / 14.

[26] المصدر السابق 15 / 18.

[27] المصدر السابق 15 / 22.

[28] المصدر السابق 27 / 15.

[29] المصدر السابق 17 / 2.

[30] المصدر السابق 15 / 19.

[31] المصدر السابق 15 / 29.

[32] المصدر السابق 17 / 3 - 5.